رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود الفصل التاسع عشر 19بقلم شيماء طارق


  رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود

 الفصل التاسع عشر 19

بقلم شيماء طارق 


في احدي السيارات التي كانت تتابع سياره نور.... 

...ايوه يا باشا احنا خلاص قربنا اهو.حاضر هجبها علي المكان بتاعنا.......ثم اغلق الخط 

..الباشا قال نجيبها فين

....علي المكان بتاعنا الي هو موجود فيه

*********

....ايوه يا هانم احنا وراها اهو..حاضر.. هجبها وهي لسه علي رجلها..... حاضر ...ثم اغلق الخط 

..الهانم قالت ايه

.....مش عايزاها تموت عايزانا نجبها صاحيه

..انت عارف احنا بنتابع مين

....اهي واحده زي اي واحده

..لا ياخفيف دي تبقي روح آسر الرفاعي 

**********

في سياره روما...... 

نهي : مالك يا روما متوتره كدا ليه

روما : مش عارفه بس صوت آسر ميطمنش بسرعه ياعم ابراهيم الله يخليك

ابراهيم (السائق) : حاضر يا ست هانم.. ان شاء الله خير 

روما : يارب 

لاحظت روما ان ابراهيم يزيد من سرعه السياره 

روما : في ايه يا عم ابراهيم 

ابراهيم : عربيه بتحاول تخبطنا مش عارف فيه ايه

نظرت روما ونهي من نافذه السياره وجدت سيارتان يلاحقان السياره فإزدادو خوفا ورعبا وخصوصا بعد ما حدث لسياره الحرس والتي اصدمت بإحدي السيارات واشتعلت بها النار 

استمر الصراع بين السيارات ومحاوله إبراهيم الهروب من السيارتان التي يلاحقون بهم 

روما: بسرعه يا عم ابراهيم اوعي تقف 

*****

في احدي السيارات التي تحاول اللحاق بهم... 

....بسرعه خلينا نلحقهم قبل ما يوصلو 

..بحاول اهو بس الراجل دا بيجري بسرعه 

*****

في السياره الاخري... 

....هي مين العربيه الي سبقانا دي 

..مش عارف بس شكلهم قاصدينهم بردو

....احنا لازم نأخدها 

..طيب زود السرعه 

*********

ظل الصراع بين السيارات الي ان تقدمت السياره التابعه للباشا وبحركه مفاجأه توقفت في منتصف الطريق و ادي ذلك الي ان اوقف عم ابراهيم السياره تجنبا الاصتدام بهم... 

ظلت النظرات بين روما ونهي ثم الي السياره التي تقف امامهم والسياره التي تلاحقهم من ااخلف وقد توقفت ايضا... 

نزل من كل سياره شخصان مسلحين وتوجهوا الي السياره التي بها روما بسرعه وامسك كلا منهم بها.. 

****************************

في فيلا الرفاعي...... 

كانت مازالت كما هي في احضان زوجها تبكي علي ما حدث لابنها وبجوارها تجلس هدي وتالا التي لاتفهم شئ ومن هؤلاء الذين اتو مع آسر ولكن من الواضح ان ابنهم قد اختطفه احدا ما 

كان يجلس حسام بجوار أحمد ولا يعرف ما يحدث له يراوده شعور بالقلق ولكن لم يفسر مصدره وظن انه بسبب اختطاف كريم 

كانت سعاد تجلس معهم ايضا ولكنها تدعو الله ان يحفظ ابنتها فهي لم تمر عليها نبره آسر الغاضبه ولا ملامحه التي تدل علي انه يعلم انه من الممكن ان يحدث شئ لابنتها 

كان آسر يقف امامهم ينظر اليهم ثم الي الساعه التي بيديه فهو منتظر وجود روما بجواره ثم يبدأ بخطوته القادمه وهي ارجاع كريم الي احضان والدته كان يتحرك امامهم في قلق بداخله ولكنه حاول علي اظهار الثبات في ملامحه فلم يفسر احد ما موقفه مما هم فيه 

رن جرس الباب فأسرعت احدي الخادمات وقامت بفتح الباب وسمحت بالطارق بالدلوف الي الداخل بعد ان تعرفت عليه 

كان الجميع ينتظر رجوع روما ولكن الطارق لم يكن هي وكان عامر وأسرته 

عامر : السلام عليكم 

رد الجميع السلام ولكنهم صمتو فإستغرب عامو وخصوصا من وجود أحمد وزوجته التي تبكي 

توجهت سهير بجوار اختها لتستفهم منها ما يحدث فهي قد اتت لزيارتها ولم تجدها في بيتها فأتت لها في الفيلا أخذت سعاد تقص لها عن ما حدث ل كريم وانهم ينتظرون عوده روما ولكن هي قلقه من شئ لا تعرف مصدره 

سهير : متقلقيش خير ان شاء الله 

بينما توجهت هدير وتقي الي تالا وجلسو بجوارها وحاولو الاستعلام عن حالتهم ولكنهم وجدوها لا تعلم شئ سوي ان هناك احد الاطفال مخطوف وهؤلاء هم والديه 

توجهه عامر وجلس بجوار حسام فقص له حسام ما حدث فجلس وانتظر هو الاخر رجوع أخته 

كان الصمت هو السائد ولكن تقطعه صوت خطوات آسر وهو يتحرك امامهم بتفكير ولكنه توقف عند استماع صوت عامر 

عامر : احنا هنفضل قاعدين كدا 

حسام : هنعمل ايه يعني 

أحمد : احنا حتي منعرفش مين خطف ابني 

عامر : بالعقل كدا يا أحمد هيكون مين غير صابر الدمنهوري 

أحمد : طيب احنا منعرفش هو فين ولا ابني فين المره ديه المره الي فاتت كان مع المتسولين وكان هيتباع اعضاء بس دلوقتي منعرفش 

شهقت روان برعب وخوف علي ابنها وقالت ببكاء : عايزه ابني يا أحمد رجعلي ابني ي أحمد 

أحمد وهو يشدد من احتضانها : متقلقيش ياحببتي هيرجع بإذن الله 

كان آسر يتابع حديثهم بهدوء مريب وكانت هدي تتابعه بنظراتها وهي تدعو الله ان تعود روما بسلام 

تالا : روما اتأخرت قوي يا أبيه انت قولتلها ربع ساعه وتكون هنا والساعه دلوقتي عديت

كان يعلم انها تأخرت ولكنه لم يريد اخبار احد أغمض عينيه بشده وهو يري نظرات سعاد الخائفه علي ابنتها 

سعاد : عايزه بنتي يا آسر 

فتح عينيه بعد ان أخذ نفسا عميقا لعله يتحكم في عدم اظهاره قلقه الذي بدأ يفقد السيطره عليه 

تقدم منها آسر وجلس علي مقربه منها : لو آخر نفس فيا روما مش هيحصلها حاجه....... ثم وقف من جلسته وتوجهه نحو مكتبه مسرعا ولكنها توقف عند سماع روان : آسر انا محلتيش غيره ومش هقدر اجيب غيره أبوس ايدك رجعهولي واديلو الي هو عايزه احنا مش عايزين فلوس احنا عايزين كريم وحياه اغلي حاجه عندك رجعهولي انا هموت لو حصله حاجه 

كانت تتحدث وهي مازالت في أحضان زوجها وتبكي بشده علي فقدها ولدها الوحيد 

اغمض آسر عينيه بشده وهو يحاول التحكم في غضبه وأقسم بداخله علي ان الموت سيكون مصير من حاول التعرض لهم او للشخص الذي تجراء وتلاعب مع آسر الرفاعي 

فتح عينيه علي رنين هاتفه فوجده رقم غريب فأجاب علي الفور وكانه كان ينتظر هذه المكالمه

آسر : الوو

....: آسر الرفاعي روحك بقيت في ايدي 

أحمرت عيني آسر بغضب ومن كانت تقع نظراته عليه يقسم ان عينيه تشع شرارات تحرق من امامها 

آسر : فكر تقرب ليها وهتكون نهايتك يابن الدمنهوري 

ضحك الاخر بأستفزاز : مش لما تعرف توصلي الاول بس انا عارف انك هتوصل وعقبال ما توصل اكون انا اتمتعت شويه وكمان يكون ابن صاحبك جهز عشان العمليه الي هتنهي حياته

لم ينتظر الرد ولكنه قام بإغلاق الهاتف علي الفور 

حاول اسر  استيعاب ما قاله صابر قبل اغلاقه الخط وما ان فهم ما قاله صابر انتفض مسرعا وركض الي الخارج بسرعه جعلت كلا من حسام وعامر وأحمد يلاحقونه 

*******************************

دلفو بها الي الداخل وهم يضعون شريط علي عينيها لكي لا تري شئ 

هايدي : نورتي ياروما. 

حاولت التعرف علي مصدر الصوت فهي تظن انها استمعت له من قبل تعلمه جيدا وكادت ان تتحدث الي ان هتف شخص آخر وهو يقترب منها 

مازن : والله وبقيتي في ايدي من تاني ابقي.وريني هتجيبي حبيب القلب ينقذك مني ازاي بقي المره ديه

تعرفت علي صوته علي الفور وعلمت انه من قام بخطفها من ذي قبل ولكن لحظه ام يمت اثناء السطو علي سياره الترحيلات التي كان بها..... تفهمت علي الفور ان هذه لعبه منه للهروب من السجن 

كانو يتحدثون لها وهي مازالت تلك العصابه علي عينيها والتي لم توضح معلم وجهها وان كانو قد ركزو بعض الوقت لعلمو انها ليست روما وانها صديقتها ولكن روما اين هي... 

تقدم منها مازن يريد ان يحرك ذلك الشريط عن عينيها وما ان ابعده عن عينيها وظهرت ملامحها جيدا حتي ابتعد مازن علي الفور فهي ليست روما 

هايدي بدهشه : نهي..... 

مازن وهو ينظر الي الرجال : فين البنت التانيه

احدي الرجال بتوتر : في ناس تانيه خطفتها واحنا قولنا نجيب ديه يمكن تكون مهمه ولا حاجه بما انها كانت معاها 

كاد مازن ان يقوم بقتلهم ولكن اوقفته هايدي بهدوء 

هايدي : اهدي يا مازن 

مازن : اهدي ايه وهما جايبين واحده ملهاش لازمه

هايدي : ومين قال ملهاش لازمه 

لم تكن صدمه نهي اقل من صدمه مازن فماذا تريد منها هايدي 

مازن : تقصدي ايه

هايدي : ببساطه شديده نهي هي الي هتجيب لينا روما هنا وساعتها هنمسكها وآسر تبقي روحه في ايدينا 

نظر لها مازن بإبتسامه بسبب تفكيرها واخذها وذهبو ليذهبو لغرفتهم قليلا 

نهي بإبتسامه : هما هبل. دول ولا اي مش الراجل قالهم ان روما اتخطفت........ اختفت ابتسامتها وشهقت بخوف علي صديقتها...... يالهوي روما اتخطفت 

****************************

كانت تجلس علي الارض وهي مقيده بإحكام كان هناك شريط علي عينيها يمنعها من الرؤيه وايضا كانت يديها وارجلها مكبلين بإحكام 

كان ينظر لها بخوف وهي مقيده هكذا امامه رغم انه هو الاخر مقيد ولكن لم يكن هناك شريط علي عينيه حاول افاقتها وهو يهمس لها بصوت واطي يكاد يكون مسموع حتي لا يستمع لهم أحد ويأتي ويكمم فمه مجددا

كريم بهمس : بسسس بسسس روما يا روما فوقي 

كانت تشعر بأنفاس احدهم ولكنها لم تستطيع الحديث خوفا من وجود أحد بجوارها ولكنها استمعت الي همس وصوت تعرفه فهتفت بنفس الهمس 

روما : مين

كريم بفرحه : يووه اخيرا فوقتي 

روما وهي تتعرف علي الصوت : كريم

كريم : ايوه انا 

روما بتلقائيه وقد نست تماما انها مخطوفه: بتعمل ايه هنا 

نظر لها كريم بسخريه وحرك رأسه يمينا ويسارا في رفض مما قالته : كنت مخنوق شويه قلت اجي اتفسح هنا 

انتبهت روما لوضعها وما قالته ل كريم : انت بتتريق 

كريم : مش انتي الي بتستهبلي 

روما : انا بستهبل يا كريم 

كريم : امال بتعملي ايه دلوقتي

روما : لولا ان انا ايدي مربوطه كنت قمت بهدلتك دلوقتي 

كريم : اهدي ياحجه خليني افكر  هنخرج من هنا ازاي 

روما : انت الي هتخرجنا

كريم : مش راجل قدامك ولا ايه. 

روما بسخريه : طيب ياراجل قوم فك ايدي ولا انت زي حالاتي مربوط 

قام كريم بسهوله وقام بحل وثائق روما وابعد الشريط عن عنينيها 

نظرت له روما بإستغراب : هما سيبينك مش ربطينك

كريم بأشمإزاز : رابطينك...... لا كانو مقيدين ايدي ورجلي بس انا من بعد اما اتخطفت المره الي فاتت وانا بتدرب فنون قتاليه واعرف احل نفسي بسهوله وخصوصا انهم مكانوش مقيديني كويس ومفكرين ان عشان صغير مش هقدر افك نفسي واهرب 

روما بإعجاب : لا جدع يا كيمو... بس ليه مهربتش بقي 

كريم : سمعتهم بيتكلمو علي انهم هيخطفوكي قولت ابقي هنا وبعدين اهرب انا وانتي 

روما : تصدق ياض يا كيمو انت كذب الي سماك طفل

كريم : بعد دا كلو طفل... قومي ياختي خلينا نخرج من هنا 

كان يساعدها علي الوقوف وما ان وقفت من جلستها حتي انفتح الباب ودلف منه صابر 

صابر : لا راجل يا ابن احمد 

نظر له كريم ورما ولكن روما اختبئت خلف كريم فنظر لها كريم وهز رأسه بعدم رضي ف من المفترض ان يحدث العكس.. 

صابر : بتتحامي في طفل 

نظر له كريم بغضب ووو...... 

**********************

كان يتابعه علي الهاتف ليعرف اين هي وما ان علم موقعها اعطي العنوان لحسام الذي كان يقود بسرعه...... 

عامر : اهدي يا آسر 

آسر : الوقت مش في صالحنا زود السرعه ياحسام 

************

كانت كما هي مقيده تحاول فك وثائقها ولكنها لم تستطيع ظلت محاولاتها الي ان استطاعت فك احدي يديها وبالتالي قامت بفك يديها الاخري وابتسمت بعد ان مدت يديها في جيب بلوزتها واخرجت هاتفهاوووو......... 



                    الفصل العشرون من هنا



لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>